الأخصائية مشرفة
عدد الرسائل : 39 العمر : 40 العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| |
الأخصائية مشرفة
عدد الرسائل : 39 العمر : 40 العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| |
الأخصائية مشرفة
عدد الرسائل : 39 العمر : 40 العمل/الترفيه : أخصائية العلاج النفسي وأطفال التوحد تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: رد: التــوحــد (Autism) الإثنين مايو 26, 2008 4:58 am | |
| لقد ازداد فهمنا للتوحد إلى حد كبير منذ أن تم التعرف عليه عام 1943، وثبت أنبعض المحاولات المبكرة للبحث عن علاج للتوحد كانت غير واقعية في ظل الفهم الحديثلاضطرابات الدماغ. وإذا كان المقصود بالعلاج من منظور طبي هو ضمان الصحة والسلامةفإنه لا يتوفر حتى الآن علاج للاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي ينتج عنهاالإصابة بالتوحد. إلا أننا في وضع أفضل من حيث القدرة على فهم التوحد والاضطراباتالمصاحبة له وبالتالي مساعدة المصابين به على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذهالإعاقة. حيث بات من الممكن إحداث تغيير إيجابي في أنماط السلوك المصاحبة للتوحدمتى ما تم تبني إجراءات التدخل المبكر الملائمة، إلى الدرجة التي يبدو فيها بعضالتوحديين طفلاً كان أم بالغاً إنسان عادي لا سيما في نظر الأشخاص الذين تقل خبرتهمفي هذا المجال. ومن جهة أخرى فإن غالبية الأطفال والبالغين التوحديين سوف يستمرونفي إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال حياتهم. *ما هي أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع التوحد ؟لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفالالتوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعهافي التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائمة والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل،ومن العوامل المشتركة الأخرى بين تلك البرامج درجة معينة من مستويات الدمج خاصة فيحالات التدخل المستندة إلىالسلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل،والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيمللأنشطة وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيطوالمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية. ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبتفعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفة، ويعود ذلك إلى الطبيعةالمتشعبة للتوحد وكثرة السلوكات المتداخلة المرتبطة به، ولذلك فإنه لا مناص للتعاملمع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربيةالخاصة، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي،والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائية .
وقد أظهرت الدراساتأن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عاليةالتنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتمتصميمه بعناية أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصلية، وتنمية المهارات الاجتماعية،وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحومتوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حدة للأطفالالتوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربية خاصة لكلطالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيرة.
ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابينبالتوحد تدريباً على مهارات الحياة اليومية في أصغر سنٍ ممكنة، فتعلم عبور الشارعبأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطة، أو طلب المساعدة عند الحاجة هي مهارات أساسيةقد تكون صعبةحتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية، ومن المهارات الهامةكذلك التي يجب أن يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلاليةالفردية أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حرية أكثر فيالمجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونة ويقوم علىالتعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت إلى المدرسةومنها إلى البيئة الاجتماعية، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعمالمهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسرة أو المعلم أو غيرهما من القائمين علىالبرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهمالاستشارة والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.
ولقد كان في الماضي يتمإلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخلية وكان المختصون عندئذ أقلمعرفة وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبته من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصة في مجالالتوحد لم تكن متوفرة. أما الآن فإن الصورة تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدماتالملائمة ارتفع عدد الأسر القادرة على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكزوالمعاهد والبرامج المتخصصة خيارات أوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقةالتوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتىوإن كانت حالات إصابتهم شديدة ومعقدة. | |
|