حياة الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة الروح

موقعنا الاغلى والاجمل حيث ذكرياتنا السعيدة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساره
مشرفة
مشرفة
ساره


انثى
عدد الرسائل : 1155
العمر : 37
المزاج : حزينه معظم الوقت
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية Empty
مُساهمةموضوع: انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية   انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 4:38 am

انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية 999999

انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية _44677940_2158_lebanon4_ap_203 قال القادة القطريون إن الدوحة "تعرف حدودها"

بعيد وقت قصير من الإعلان في العاصة القطرية عن التوصل إلى "اتفاق الدوحة" التاريخي لإنهاء الأزمة اللبنانية -التي أغرقت البلاد في فوضى سياسية وأمنية عارمة وكادت مؤخرا أن تدخلها في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر- راحت وسائل الإعلام العربية والعالمية تتناقل من كل من دمشق والقدس واسطنبول الأنباء العاجلة بشأن بدء مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين البلدين.
كما صدرت على الفور من كل من إيران والسعودية -الدولتين صاحبتي النفوذ الكبير في لبنان- تصريحات مؤيدة ومرحبة بـ "اتفاق الدوحة" ومباركة للبنانيين انفراج أزمتهم وتوصلهم إلى تسوية وصفت بأنها "حل لا غالب ولا مغلوب". غياب أمريكي
أما في واشنطن، فكان اللافت ليس فقط غياب رد الفعل الأمريكي على توصل اللبنانيين لاتفاق المصالحة، بقدر ما كان التوقف المفاجىء عن سيل التصريحات المؤيدة لموقف الحكومة اللبنانية الموالية للغرب ورئيسها فؤاد السنيورة والمنددة بما أقدمت عليه المعارضة مؤخرا، بقيادة حزب الله، من تصعيد عسكري ضد قوى السلطة وإرغامها على التراجع عن قرارين حكوميين اتخذا أوائل شهر مايو/أيار الجاري ورأت فيهما المقاومة اللبنانية استهدافا مباشرا لها.
وعلى الأرض في لبنان كان المشهد يتحول هو الآخر بشكل دراماتيكي ومتسارع ويتخذ منحى مختلفا جذريا عما اتسم به طوال الفترة الماضية من تشنج فاقتتال وتراشق إعلامي وتبادل اتهامات وخوف وحذر وترقب وشكوك بين الأطراف المتخاصمة.
ففي ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية بيروت راحت قوى المعارضة تفكك خيام الاعتصام التي نصبت منذ 20 شهرا احتجاجا على ما اعتبرته "استئثارا من قبل الموالاة بالسلطة". تفكيك معسكر الاعتصام
انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية _44677937_2158_lebanon2_203 أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تفكيك خيام المعارضة بعد عام ونصف من الاعتصام

لقد جاء تفكيك معسكر الاعتصام تنفيذا لما كان نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني وأحد أقطاب المعارضة، قد أعلنه من الدوحة بالرفع الفوري للاعتصام "كهدية لإعلان الدوحة".
أما في قرية عمشيت، مسقط رأس قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان والمرشح التوافقي لشغل منصب رئاسة الجمهورية الشاغر لمدة ستة أشهر ويوم واحد مذ غادره الرئيس السابق أميل لحود في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقد أخذ السكان المحليون بإطلاق العيارات النارية ليس استهدافا لأي طرف هذه المرة، بل ابتهاجا بقرب انتخاب "ابن قريتنا البار رئيسا للبلاد" ليكون الرئيس الثاني عشر للجمهورية.
الفرح الغامر بالتوصل إلى اتفاق لم يقتصر فقط على المتحاورين والوسطاء الذين وصلوا نهارهم بليلهم طوال الأيام الخمسة الماضية التي أمضوها داخل فندق الشيراتون في الدوحة، قبل أن يتصاعد "الدخان الأبيض" إيذانا بالتوصل إلى اتفاق صباح اليوم، بل شمل كافة اللبنانين داخل بلادهم وخارجها، ومعهم أصدقاء ومحبو لبنان في العالم أجمع. تنفس الصعداء
فهذا هو الشيخ عبد الأمير قبلان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، يعبر عما يجيش في أنفس الكثير من اللبنانيين عندما قال في أعقاب الإعلان عن الاتفاق: "لقد تنفس الناس الصعداء وكأني بهم يقولون أن لا مجال إلا بعودة لبنان إلى سابق عهده."
وقد وافقه على ذلك الدكتور خالد -أحد أبناء مدينة طرابلس التي شهدت اشتباكات طائفية عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية- الذي قال: "هنالك فرحة في كافة أنحاء لبنان. نحن نفتخر أن الاتفاق حدث في دولة عربية وليس في دولة أجنبية."
انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية _44677932_2158_lebanon1_203 تنفس اللبنانيون الصعداء، حسب أحد قادة المعارضة اللبنانية

ولم تكن الأوساط الاقتصادية بمنأى عن أجواء الابتهاج والفرح ترحيبا بـ "إعلان الدوحة"، وإن بلغة الأرقام هذه المرة، فها هي بورصة بيروت تعلن عن تسجيل ارتفاع كبير في أسعار أسهمها، إذ سجل سعر سهم شركة سوليدير ارتفاعا وصل إلى 42 دولارا أمريكيا للسهم الواحد. مفارقات ملفتة
ولربما كان من بين المفارقات الملفتة للانتباه إلى حد الاستغراب خلال الأيام الأخيرة من عمر الأزمة، بروز قطر كوسيط فاعل ولاعب أساسي على الساحة السياسية في المنطقة، إلى درجة تفوق هذه المرة بكثير حجم البلاد الجغرافي ووزنها السياسي كما عبر عن ذلك أمير البلاد خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الحوار اللبناني الأخير حيث أقر بأن "الدوحة تعرف حدودها ولا تسعى لأخذ دور أحد".
لقد تمكنت هذه الإمارة الصغيرة من إنجاز ما عجز اللبنانيون، ومعهم دول وجهات إقليمية ودولية عدة مثل فرنسا والجامعة العربية وأطراف أخرى، عن إنجازه على مر أكثر من 20 شهرا من عمر الأزمة اللبنانية الأخيرة.
ولم يكن من الغريب أن يدفع النجاح اللافت لقادة قطر، وتحديدا الجهود غير العادية التي بذلها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جبر آل ثاني، بالبعض إلى القول إن الدوحة قد "سرقت دفعة واحدة الدور والأضواء" من الرياض كلاعب أساسي على الساحة السياسية في المنطقة، وذلك على الرغم من التواضع والأدب الجم الذي تحلى به أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني".
انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية _44677939_2158_lebanon3_ap_300 يتوقع أن تعقد جلسة برلمانية عما قريب لانتخاب رئيس جديد للبنان

لعبة السياسة
ومهما قيل عن أهمية الدور القطري والتوافق اللبناني-اللبناني في التوصل إلى اتفاق الأربعاء التاريخي، وهما أساسيان بلا شك، إلا أن لعبة السياسة الإقليمية والدولية تبقى هي ذات الأثر الأكبر في تقرير ما جرى في ردهات فندق شيراتون الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقد عكست تصريحات المسؤولين اللبنانيين والوسطاء القطريين والعرب الآخرين، أهمية الدور الإقليمي والدولي في التوصل إلى التسوية، وإن كانت تفاصيل هذا الدور ستبقى ربما طي الكتمان لفترة طويلة.
فها هو السنيورة، الذي لطالما اتهمته المعارضة خلال الفترة الماضية بالعمل ضدها لصالح أمريكا وأطراف أخرى، يصرح بُعيد "إعلان الدوحة" قائلا: "ليس لدينا مستقبل سوى وحدتنا الداخلية، فهي التي تحمينا وتمكننا من مواجهة إسرائيل."
ويذكرنا السنيورة أيضا بأساس المشكلة إذ يقول: "ما حصل في لبنان كان أساسا مشكلة عربية." طلاق جنبلاط
أما النائب وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي وأحد أقطاب الموالاة الذي كان قد أعلن في السابق طلاقه مع المعارضة وطلب التدخل الأجنبي لحماية الحكومة منها، فقال: "أعتقد أننا نستطيع أن نعود الآن إلى لبنان ونقول للبنانيين إننا اخترنا التسوية السلمية بعيدا عن لغة التشنج والتخوين."
وها هو أيضا أحد الوسطاء يعلن صراحة في أعقاب التوصل إلى التسوية: "لقد أبقينا قنوات الاتصال مفتوحة مع كل من السعوديين والإيرانيين والسوريين، ووجدنا تجاوبا من العواصم الثلاث."
أما برنار كوشنير، وزير الخارجية الفرنسية، فقد خرج هو الآخر ليبارك "'إعلان الدوحة" ويقول: "إن جل ما تم التوصل إليه استُمد من روح المبادرتين الفرنسية والإيطالية." لاعب آخر
أما اللاعب الدولي الآخر الذي لم يجر الحديث عن دوره في التسريع في حلحلة الأزمة اللبنانية، فهو النفظ الذي سجل سعره يوم الأربعاء رقما قياسيا تجاوز الـ 130 دولارا للبرميل الواحد.
ترى، هل لنا أن نتخيل كم كان سيصبح سعر برميل النفط فيما لو قُيّض للغة التدخل العسكري لدى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بمعالجة الوضع في لبنان أن تنتصر على لغة الحوار والتسوية، وكم كان سيكون لمثل ذلك الخيار من انعكاسات سلبية على اقتصاد وأمن المنطقة والعالم؟
وختاما، مهما قيل عن علاقة انفراج الأزمة اللبنانية بما يجري من جهود علنية أو سرية للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة بين العرب والإسرائيليين وبما يجري في العراق من محاولات للقضاء على العنف، فلا بد أن يدرك اللبنانيون مجتمعين هذه المرة أهمية أن يكونوا فاعلين، وليس منفعلين، في لعبة السياسة الإقليمية التي استفاقوا صباح اليوم ليجدوا أن التسوية في بلادهم لم تكن بجلها إلا إحدى مفرزاتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انفراج الأزمة اللبنانية، ولعبة السياسة الإقليمية والدولية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حياة الروح :: القصور الرئيسية :: قصر الأخبار-
انتقل الى: