تفجير دمشق انتحاري

tcav__story_init();

كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية السورية في عملية
التفجير التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق صباح يوم السبت
الماضي على طريق المطار إنها كانت انتحارية.
وقال مراسلنا في دمشق عساف عبود إن التحقيقات اشارت الى ان شخصا
كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه وانه يجرى حاليا التأكد من هويته من
خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته. وأضاف أن التحقيقات اشارت كذلك الى ان السيارة المستخدمة دخلت البلاد عن
طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة وانها من نوع جي ام سي التي تستخدم
غالبا في العراق.
وأضاف ان التحقيقات مع من تم توقيفهم كشفت عن علاقة لمنفذ العملية
بتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفراده سابقا مشيرا الى ان التحقيقات ما زالت
جارية وأن البحث مستمر عن متوارين.
يذكر ان السلطات السورية كانت قد اعتقلت في السابق عناصر من تنظيم جند الشام.

إدانات

وكان التفجير قد وقع في منطقة مزدحمة وأودى بحياة سبعة عشر شخصا وجرح أربعة عشر جميعهم من المدنيين.
وقد لقيت هذه العملية إدانة واستنكارا واسعين عربيا ودوليا فقد
ادانت وزارة الخارجية الامريكية ومجلس الامن الدولي الانفجار الى جانب
العديد من الدول العربية.
وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس عقب لقاءها بوزير
الخارجية السوري وليد المعلم السبت على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم
المتحدة بان اي نشاط يقوم به متطرفون يبعث على القلق.
وقال مجلس الامن في بيان له ان المسؤولين عن الهجوم ينبغي ان يمثلوا امام العدالة.
واعلن سفير بوركينا فاسو ميشال كافاندو رئيس مجلس الامن للشهر
الجاري ان الدول الاعضاء الخمس عشرة "دانت بأشد العبارات" هذا الاعتداء.
واضاف انها "شددت على ضرورة احالة المنفذين والمنظمين والممولين
والمحرضين على هذا العمل الارهابي الى القضاء, وحضت كل الدول على التعاون
بقوة مع السلطات السورية لبلوغ هذا الهدف".
وفي بروكسل دانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي انفجار دمشق
ودعت في بيان لها الى "كشف ملابسات هذا العمل الإرهابي وملاحقة منفذيه
وإحالتهم الى القضاء".
وكانت الحكومة الإسبانية قد دانت الاعتداء مكررة دعمها الكامل للحكومة السورية "في مكافحتها لآفة الإرهاب بكل وسائل دولة القانون".
كذلك ندد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في برقية تعزية
بعث بها إلى نظيره السوري وليد المعلم "بالاعتداء الهمجي الذي شهدته سوريا
وأوقع بالعديد من الضحايا".

احداث امنية شهدتها سورية

تفجير دمشق انتحاري _45057357_car00

12
سبتمبر/أيلول 2006: أربعة سوريين يحاولون تفجير السفارة الأمريكية في
دمشق، حراس السفارة السوريون يقتلون المهاجمين، ومقتل حارس وأحد المارة.

24 يوليو/تموز 2007: انفجار في مجمع عسكري شمالي سوريا
يودي بحياة 15 عسكريا ويجرح 50، التلفزيون السوري قال ان الانفجار لم ينجم
عن "عمل إرهابي".

6 سبتمبر/أيلول 2007: اسرائيل تغير على ما وصفه الرئيس
بشار الأسد بأنه مجمع عسكري قيد الإنشاء، ولكن اسرائيل واستخبارات غربية
تعتقد انه موقع نووي.

12 فبراير/شباط 2008: تفجير سيارة في دمشق ومقتل عماد مغنية القيادي في حزب الله.

2 أغسطس/آب 2008: اغتيال اللواء محمد سليمان في مدينة طرطوس الساحلية.

27 سبتمبر/أيلول: انفجار سيارة في العاصمة دمشق ومقتل 17 وجرح 14 شخصا.

"عمل ارهابي"

من جانبه وصف وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد الانفجار الذي
تسببت به سيارة مفخخة محملة بمئتي كيلو من المتفجرات بانه "عمل ارهابي".
يذكر ان مركزا أمنيا يدعى بفرع الدوريات التابع للمخابرات العسكرية يقع بالقرب من موقع الانفجار.
وكان زعيم جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة علي صدر الدين
البيانوني المقيم في لندن قد قال إن الانفجار قد يكون من تدبير جماعة
متطرفة او جزء من الصراع بين الاجهزة الامنية السوري

الله يساعدنا على كل المجرمين يارب

امين