وروسيا مستعدة لإنجاح المفاوضات بين سورية وإسرائيل حين تصبح مباشرة بحث الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في روسيا الخميس العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات حيث أبدت سورية استعدادها لبناء علاقات إستراتيجية مع روسيا, فيما أبدت روسيا استعدادها لتزويد سورية بالأسلحة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين إن ميدفيديف "أكد استعداد روسيا للنظر في طلب الجانب السوري الخاص بشراء نماذج جديدة من الأسلحة الروسية".
وأضاف أن "الموقف الروسي الذي أكد عليه الرئيس ميدفيديف واضح ويتلخص بالتالي: سنزود سورية بأسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا، ولا تخل بموازين القوى في المنطقة".
وأشار إلى أن البلدين ينفذان حاليا عددا من العقود التي وقعاها في مجال التعاون العسكري التقني.
وكان الرئيس الأسد قال قبيل زيارته إلى روسيا إن التعاون العسكري بين سورية وروسيا "هو الموضوع الرئيسي المطلوب بحثه الآن".
كما تناولت المباحثات ,التي جرت في مدينة سوتشي الروسية, عملية السلام في الشرق الأوسط والدعم الروسي لها مع التأكيد على حق سورية في استرجاع الجولان المحتل من إسرائيل.
وأبدى الجانب الروسي استعداده لتقديم ما يلزم لإنجاح المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل حين تصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.
وكانت سورية وإسرائيل أجرتا أربع جولات محادثات سلام غير مباشرة بوساطة تركيا منذ شهر أيار الماضي, ويتوقع أن يخوض الجانبان جولة محادثات جديدة قريبا.
من جهة أخرى, اتفق الرئيسان الأسد وميدفيديف على "ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق والتوصل إلى توافق وطني بين جميع القوى السياسية العراقية عبر حوار وطني شامل".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني, اتفق الجانبان على أن حل هذا الملف هو "العمل السياسي والدبلوماسي مع التأكيد على حق إيران في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لأغراض سلمية".
ويشكل الملف النووي الإيراني موضوع توتر بين إيران والغرب الذي يطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بسبب مخاوف من حصول إيران على سلاح نووي, فيما تقول إيران إن برنامجها النووي ذو أغراض سلمية فقط.
وحول الوضع في القوقاز جددت سورية دعم موقف روسيا " في ردها على العدوان الذي شنته جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية", كما أدانت سورية "ازدواجية المعايير التي مارستها بعض الدول ضد روسيا في هذا الأمر".
وكانت القوات الروسية نفذت عملية عسكرية ضد القوات الجورجية التي هاجمت إقليم أوسيتيا الجنوبي الانفصالي.
ووصل الرئيس الأسد إلى روسيا الخميس في زيارة رسمية استهلها بمحادثات قمة مع الرئيس الروسي.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ضوء الظروف الإقليمية والدولية التي تدفع موسكو ودمشق العمل على توثيق علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك العسكرية والتكنولوجية.
وتشعر روسيا بعد الأحداث الأخيرة في القوقاز بأنها باتت مستهدفة إلى درجة كبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وهو الشعور الذي عانت منه سورية خلال طيلة السنوات الماضية.
وهذه الزيارة للرئيس الأسد إلى روسيا هي الأولى له في عهد الرئيس الروسي ميدفيديف, إلا أنه قام بزيارتين سابقتين إلى روسيا عامي 2005 و2006