أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض..

مسؤولية التربية :

معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والامهات في فترة من فترات الحياة وكثيرا ما يتساءل الآباء عن اجدى السبل للتعامل مع ابناءهم..

ولا شك ان مسؤولية التربية تقع على عاتق الابوين معا فلا ينبغي للأم ان تسمح للأب بمساعدتها فحسب بل عليها ان تحثه على ذلك وتهيئ له الاسباب ..

ولا ينبغي ان تعتمد الأم على الأب في تهديد ولدها وعقابه فيصبح الآب كما قال المربون ( في نظر ابنه كالشرطي لا صلة بينهما الا عند الاختلاف في الرغبات ) .

وينبغي ان لا نغفل ضرر الاختلاف الذي يحدث بين الاب والأم في البيت من أجل الطفل فإن ذلك يضعف نفوذهما ويستثمره لمصلحته فيتمادى في غيه، بل يجب ان يعلم الطفل ان سلطة أبويه هي سلطة واحدة . ولعل اسوأ ما يؤثر في نفس الطفل الخلاف بين الابوين على مسمع من الأطفال مما يسبب القلق والاضطراب لدى هؤلاء الصغار ، والأدهى من ذلك أن يغرس كل من الابوين في نفوس الصغار كره الآخر فتصبح الأسرة وكأنها احزاب متعارضة ومتصارعة.

وبعض الآباء يزعمون ان التربية تكون بإظهار العنف والقسوة والعبوسة فيرى الأب مقطب الجبين في منزله كـأنه آلة للانتقام او مثال للارهاب فيتجنب الأولاد ويتوارى كل منهم في زاوية خوفا منه ورهبة من غضبه ، لا احتراما له أو حياء منه، وهذا مايخالف قوانين التربية ويحرمه الاسلام ..

يقول الامام الغزالي رحمه الله :( ان اطفالنا جواهر) ويمكننا ان نضيف فنقول( ولكن كثيرا من الكبار حدادون) وهم بحاجة الى توجيه وارشاد قبل الأبناء.
ويقول اين القيم رحمه الله منبها الى أهمية دور الأسرة في التربية : ( واكثر الأولاد انما جاء فسادهم من قبل الآباء واهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعو آباءهم كبارا )
كما عاتب بعضهم والده على العقوق فقال :( ياأبت انك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا ، وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا ).

ولا يمكن ان تتم التربية بدون حب ، فاحرصو ايها الآباء على حب ابناءكم ولكن بحكمة .. وخذ بيد ابناءك الى الله وانشئهم على محبة الله ورسوله ، اغرس في قلوبهم تقوى الله وساعدهم على ان يبروك عندما تكبر وتشيخ..وتذكر دوما ان اولادك أمانة عندك وانهم سيغادرون منزلك بعد وقت قصير فاحرص على تربيتهم وتوجيههم ، اعطهم وقتك وانتباهك ، ادرس نفسياتهم وافهم شخصياتهم فإن ذلك يساعدك في تربيتهم واستمتع بحياتك معهم ولا تغفل عنهم فإن انت غفلت عنهم حدث مالم يكن في الحسبان ، يقول العرب :( الطفل أبو الرجل ) ويعني هذا انه داخل كل طفل منا توجد ملامح الرجل الذي سيكونه في المستقبل ، ويعني هذا ايضا ان احداث الطفولة هي التي تحدد جزءا كبيرا من شخصياتنا واتجاهاتنا ) ..

يتبع ،،

معلللللللللللللللللللللللللللللللللم

تقبل مروري

عدد الرسائل : 4 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 28/08/2008

انا زعلاااااااااااااااااااااااااااان
ليه ما حكيتو عن هادا الموضوع من قبل
انا بحب المواضيع متل هيك
وشكراااااااااااااااااااا
لالكم كتييييييييير