[size=29][/siz
وصفت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" المباحثات التي عقدها المبعوثان الفرنسيان مع الرئيس السوري بشار الاسد بانها ايجابية وبناءة.
وقالت الوكالة في اعقاب المباحثات التي ضمت الاسد وجيان ديفيد مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكلود جيان مدير مكتبه ان اللقاء كان " مفيدا وبناءا" وتناول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واضافت الوكالة ان المباحثات ركزت على التطورات في الشرق الاوسط، خاصة الوضع في لبنان ومفاوضات السلام الاسرائيلية السورية.
ووفقا للوكالة فقد عكست المباحثات " رؤية مشتركة لضرورة تعزيز العلاقات الفرنسية السورية وخدمة مصالح كلا البلدين".
كما التقى المبعوثان، والموفدان من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وتأتي هذه المباحثات قبيل الزيارة المقرر ان يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى فرنسا الشهر المقبل.
وتهدف الى تحسين العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وفرنسا والتي شابها التوتر في الفترة الاخيرة على خلفية الازمة السياسية في لبنان.
وقد سلم المبعوثان رسالة من نيكولا ساركوزي إلى بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الفرنسية السورية والقمة الاوروبية المتوسطية التي ستعقد في باريس منتصف الشهر المقبل.
وتعد زيارة المسؤولين الفرنسيين الأولى من نوعها منذ ان أمر الرئيس الفرنسي بوقف الاتصالات مع سورية على خلفية الأزمة الرئاسية في لبنان، وينظر إليها على أنها خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وباريس. علاقات دبلوماسية
وكان ساركوزي قد دعا ومعه الرئيس الأمريكي جورج بوش سورية إلى إقامة علاقات دبلوماسية ودية مع لبنان.
وقال الرئيسان في بيان مشترك صدر في باريس في ختام محادثاتهما إن على سورية "إقامة "علاقات دبلوماسية تامة بسرعة" تستند إلى "المساواة والأمن والسيادة".
وزار بوش فرنسا ضمن جولته الوداعية في بعض الدول قبل شهور من الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة في تشرين الثاني/نوفمبر، وانتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير المقبل.
وينظر بعض اللبنانيين إلى غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على انه علامة على النوايا التي تبيتها سورية ضد وطنهم.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في أوائل هذا الشهر استعداد بلاده لفتح سفارة في لبنان فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإقامة علاقات جيدة مع سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي قد اثار القلق لدى الإدارة الأمريكية بعد دعوته الأسد إلى باريس لحضور الاحتفالات بالثورة الفرنسية في الرابع عشر من تموز/يوليو وحضور مؤتمر قمة لإطلاق الاتحاد من أجل المتوسط.
ودافع ساركوزي السبت عن قراره بدعوة الأسد ضمن قادة دول حوض البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه دعا دمشق إلى النأي بنفسها عن إيران وبرنامجها النووي.
إلا أن العلاقات الفرنسية السورية أخذت في التحسن بعد المساعدة التي قدمتها سورية لقطر في وساطتها لحل الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة e]